غادة عبد الرازق تبكي بغزارة كلما شاهدت صور شهداء ثورة 25 يناير
28 فبراير 2011
حجم النص:
أكدت الفنانة المصرية غادة عبد الرازق أنها لم تر في يوم من الأيام الرئيس السابق حسني مبارك، ولم تكن أبدا من المؤيدين لنظامه، مشيرة إلى أنها تبكي بغزارة كلما ترى صور شهداء ثورة 25 يناير.
وفي الوقت الذي أبدت فيه رفضها الشديد قيام البعض بإنشاء قائمة سوداء للفنانين، واعتبرتها تأكيدا لمذهب الوقيعة والشللية، فإنها تمنت المشاركة في عمل عن ثورة 25 يناير يرتقي بهذا الحدث العظيم في تاريخ مصر.
وقالت غادة عبد الرازق -في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" -: لم أنتقد الثورة إطلاقا.. ولم أكن ضدها أبدا، معتبرة أن هذه وشاية لا معنى لها. وأكدت أنها تحمست لشباب الثورة ومطالبهم ولم تسئ أبدا لهم، إلا أنها أشارت إلى أنها كانت حريصة على الاستقرار وعودة الحياة الطبيعية بعد أيام سوداء كان الشارع خلالها عبارة عن غابة، وكان الأمن في ضياع وانتشار الهلع بين الناس، خاصة بعد سماع أنباء عن وجود حالات اغتصاب.
ونفت غادة حدوث تحول أو انقلاب في آرائها من مساندة نظام مبارك إلى تأييد الثورة، وقالت: "أنا لا أغير رأيي أبدا، ولا أنقلب في آرائي وأفكاري، أنا لم أساند نظام مبارك، لأني بسهولة لم أستفد منه شيئا، ولم أحسب على نظامه في يوم من الأيام". واستشهدت على ذلك بعدم مشاركتها في اللقاء الشهير الذي جمع مبارك بعدد من الفنانين المصريين منذ شهور، وقالت: "أنا لم أكن من بينهم.. لأني لا علاقة لي بهذه اللقاءات، وأنا لا أنتمي لنظام ضد آخر".
وأبدت الفنانة المصرية حزنها وأسفها الشديدين لاستخدام العنف والبلطجة ضد المتظاهرين في ميدان التحرير؛ الذين رفعوا الشعارات السلمية منذ اليوم الأول، مشيرة إلى أن ما يسمى بـ"موقعة الجمل" كان حدثا خطيرا وبشعا، بعدما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين.
وفيما يتعلق بشهداء الثورة قالت غادة: "هم أبناؤنا وعيوننا.. مازلت أبكي بغزارة كلما أشاهد صورهم البريئة في الصحف والفضائيات.. هؤلاء الذين غيروا خريطة الوطن هم في قلوبنا إلى الأبد". وأضافت أقول لهم: (لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)، وأقول لأهلهم: "هؤلاء لم يموتوا.. ولهذا فأنا أطلب لكم الصبر والسلوان".
وعما إذا كانت تقبل المشاركة في عمل درامي أو سينمائي عن أحداث الثورة، قالت: "أنا أتمنى تجسيد هذه الثورة الخلاقة في عمل فني، سواء كان سينمائيا أو تلفزيونيا.. وإذا كانت الدراما لا تحتفي بمثل هذا الحدث العظيم فبماذا تحتفي؟ أنا مع هذه الثورة وأتمنى أن أجسدها في عمل، وأنتظر النص المناسب الذي يرتقي بالحدث ولا يبخسه حقه.
وحول ما يسمى بالقائمة السوداء للفنانين، اعتبرت غادة أن هذا شيء غريب، مضيفة "أخشى أن يدخل من خلاله المزايدون ويعتبرون أنفسهم أوصياء على الثورة الخالدة.. هذه الثورة هي من حقنا جميعا ومن حقنا أن نحتفي بها".
وقالت: "من حقنا أن ندافع عنها، وليس من حق أحد أن يقسم الشعب إلى فريقين أو أكثر.. هل هذه القائمة السوداء هي عودة لمحاكم التفتيش وبداية الدخول في وشاية جديدة ليس وراءها سوى تفتيت أصوات الفنانين، وتأكيد مذهب الوقيعة والشللية.. لا أعرف ماذا وراء هذه المتاهات الغريبة عن مجتمعنا".
28 فبراير 2011
حجم النص:
أكدت الفنانة المصرية غادة عبد الرازق أنها لم تر في يوم من الأيام الرئيس السابق حسني مبارك، ولم تكن أبدا من المؤيدين لنظامه، مشيرة إلى أنها تبكي بغزارة كلما ترى صور شهداء ثورة 25 يناير.
وفي الوقت الذي أبدت فيه رفضها الشديد قيام البعض بإنشاء قائمة سوداء للفنانين، واعتبرتها تأكيدا لمذهب الوقيعة والشللية، فإنها تمنت المشاركة في عمل عن ثورة 25 يناير يرتقي بهذا الحدث العظيم في تاريخ مصر.
وقالت غادة عبد الرازق -في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" -: لم أنتقد الثورة إطلاقا.. ولم أكن ضدها أبدا، معتبرة أن هذه وشاية لا معنى لها. وأكدت أنها تحمست لشباب الثورة ومطالبهم ولم تسئ أبدا لهم، إلا أنها أشارت إلى أنها كانت حريصة على الاستقرار وعودة الحياة الطبيعية بعد أيام سوداء كان الشارع خلالها عبارة عن غابة، وكان الأمن في ضياع وانتشار الهلع بين الناس، خاصة بعد سماع أنباء عن وجود حالات اغتصاب.
ونفت غادة حدوث تحول أو انقلاب في آرائها من مساندة نظام مبارك إلى تأييد الثورة، وقالت: "أنا لا أغير رأيي أبدا، ولا أنقلب في آرائي وأفكاري، أنا لم أساند نظام مبارك، لأني بسهولة لم أستفد منه شيئا، ولم أحسب على نظامه في يوم من الأيام". واستشهدت على ذلك بعدم مشاركتها في اللقاء الشهير الذي جمع مبارك بعدد من الفنانين المصريين منذ شهور، وقالت: "أنا لم أكن من بينهم.. لأني لا علاقة لي بهذه اللقاءات، وأنا لا أنتمي لنظام ضد آخر".
وأبدت الفنانة المصرية حزنها وأسفها الشديدين لاستخدام العنف والبلطجة ضد المتظاهرين في ميدان التحرير؛ الذين رفعوا الشعارات السلمية منذ اليوم الأول، مشيرة إلى أن ما يسمى بـ"موقعة الجمل" كان حدثا خطيرا وبشعا، بعدما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين.
وفيما يتعلق بشهداء الثورة قالت غادة: "هم أبناؤنا وعيوننا.. مازلت أبكي بغزارة كلما أشاهد صورهم البريئة في الصحف والفضائيات.. هؤلاء الذين غيروا خريطة الوطن هم في قلوبنا إلى الأبد". وأضافت أقول لهم: (لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)، وأقول لأهلهم: "هؤلاء لم يموتوا.. ولهذا فأنا أطلب لكم الصبر والسلوان".
وعما إذا كانت تقبل المشاركة في عمل درامي أو سينمائي عن أحداث الثورة، قالت: "أنا أتمنى تجسيد هذه الثورة الخلاقة في عمل فني، سواء كان سينمائيا أو تلفزيونيا.. وإذا كانت الدراما لا تحتفي بمثل هذا الحدث العظيم فبماذا تحتفي؟ أنا مع هذه الثورة وأتمنى أن أجسدها في عمل، وأنتظر النص المناسب الذي يرتقي بالحدث ولا يبخسه حقه.
وحول ما يسمى بالقائمة السوداء للفنانين، اعتبرت غادة أن هذا شيء غريب، مضيفة "أخشى أن يدخل من خلاله المزايدون ويعتبرون أنفسهم أوصياء على الثورة الخالدة.. هذه الثورة هي من حقنا جميعا ومن حقنا أن نحتفي بها".
وقالت: "من حقنا أن ندافع عنها، وليس من حق أحد أن يقسم الشعب إلى فريقين أو أكثر.. هل هذه القائمة السوداء هي عودة لمحاكم التفتيش وبداية الدخول في وشاية جديدة ليس وراءها سوى تفتيت أصوات الفنانين، وتأكيد مذهب الوقيعة والشللية.. لا أعرف ماذا وراء هذه المتاهات الغريبة عن مجتمعنا".